اقلبْ جميعَ الطاولاتْ ... احرقْ أوراقَ اللعبْ ...
جددْ الرهانْ ... كل ذلك لا يهم ... بعثرْ ذراتَ عقلي ...
تسكعْ في أروقةَ روحي ... مزقْ شفافيةَ حسي ...
فجرْ براكينَ غضبي ... رددْ ترانيمَ تعبي ...
اختصرْ لحظاتَ فرحي ... اسكنْ آهاتَ حزني ...
حطمْ عنفوانَ ثورتي ... رتبْ صفحاتَ همومي ...
انثرْ أبجدياتَ يأسي ... التحفْ أهدابَ ليلي ...
إطفىء جنونَ عشقي ... استثرْ نزفَ دموعي ...
تجاهلْ مرارةَ وحدتي ... اقتحمْ خصوصيةَ عالمي ...
ألهبْ أوردةَ ذاكرتي ... أشعلْ فتيلَ جراحي ...
حلقْ فوق سحائب أفكاري ... تململْ من لا مبالاتي ...
بددْ ضوءَ أحلامي ... اطوي دفترَ أيامي ...
أذبْ صقيعَ عذابي ... تخبطْ في ضبابيةِ عثراتي ...
جاوزْ حدودَ آلامي ... كما تشاء صنفني ...
افضحْ أنوثتي ...
شككْ في كينونتي ...
ولكن قبل ذلك اعترفْ بإنسانيتي
فأنا امرأةٌ غير كل النساءْ
أنا لست للبيع أو الشراءْ
لن تشتريني بدراهمك
و لا بما قد تحتويه كل خزائنك
فالماسُ و الزجاجُ عندي سواءْ
إذا أردتني امرأةً غير كل النساءْ
فقط أحبني و اهدني وردةً حمراءْ
وابني لي بيتاً في قصيدةَ عشقٍ
لم تسكن قبلي فيه نساءْ
و اجعلني أشعر ...
كيف يكون الحبُ أخذاً و عطاءْ
فبالحب فقط عندي تقاس الأشياءْ
فاذهب إذا كنت تحسب
أني امرأةٌ كسلعةٍ تتداول بيعاً و شراءْ
و ارجعْ إذا أردت ... امرأةً مثلي
غير ما عرفت من كل النساءْ
فأنا امرأةٌ غير كل النساء ْ
أنا لست للبيع أو الشراءْ
انا انثى استثنائيه
لا تتحدث معي كباقي النساءْ ..
أتظن أننا نتشابه ..
لا .. لا وألف لا ..
أنا فيّ كلّ التناقض وشتى أنواع الغرابة ..
أرى في عينيك استعجالاً ..
وعلى شفتيك ألف سؤال وسؤال .
سأقول لك من أنا ..
واحكم أنت إن كنتُ كالنساء ..
فيني شموخٌ .. غضبٌ .. كبرياءٌ .. طموحٌ ..
قسوةٌ .. حبٌّ .. حنانٌ .. عطاءْ ..
لماذا فغرت فاك ؟
نحن مازلنا في البداية ..
سأكمل لك سيدي الحكاية ..
بين جوانحي قلبٌ طاهرْ ..
ومع ذلك دائماً خاسرْ ..
يحب , يكابرْ , خاسرٌ .. خاسرْ
أحب الخيرَ لكل البشرْ ..
أكره الحقدَ .. أمقت الغدرْ ..
وعندما أحزن .. كل شيء علي يظهرْ ..
لا أجيد التخفي ولا التلاعبَ بالجمل ..
عندما أغضب .. أصرخ ..
أعبر عن رأيي مهما حصل ..
أتأثر بألم غيري حتى الأعداء ..
قد يثير مدامعي .. يسارع دقات قلبي ..
مشهد .. أغنية .. منظر .. موقف ..
يجعلني أحزن وأفكر ..
في كل الأمور وبعضِ الأشياء ..
لا تستغرب يا سيدي ..
فأنا لست كباقي النساء
عندما أُجرح أقابل ذلك بحزنٍ عميق ..
يمزق مني القلب ..
ويطفئ من وجهي البريق ..
ويأخذني الألم إلى سرداب الوحدة ..
لا أحب الكلام ..
فآلامي لي وحدي ..
لا أُحمِّل أحبتي أية أعباء ..
فأنا لست كباقي النساء ..
من لا يقدرني .. يحيرني ..
فحقه مني التجاهل ..
فأنا بالمثل أعامل ..
قد أكون قاسيةً ..
لا أرحمْ .. لا أجاملْ ..
أنا لست دميةً جميلةً خرساءْ ..
ولا إمرأةً سخيةً بلهاءْ ..
ألم أقل لك إنني لست كباقي النساء ؟
عندما أحب . . أصبح وردة جوريةْ ..
صاخبة نقيةْ ..
أنصهر شوقا . . أحترق غيرة ..
لا أتردد في إظهار مشاعري التي عادة ماتكبتها النساء ..
مشاعري جلية .. عنيفة شقية ..
أحيانا .. أكون أميرة العطاء ..
وأحيانا تجدني سيدة البخلاء ..
تناقضاتي كثيرة ..
ما ذكرته لك هو رذاذ من مطر ..
أو قطرة من بحر ..
فأنا لست كباقي النساء ..
امرأة غير اعتيادية ..
أنثى . . نعم ..
و لكن استثنائية ..
لأني طموحة في جمال ..
و رائعة في واقع ..
و أميرة على نفسي ..
و ملكة على عرش ذاتي ..
فيني طموح من ذهب ..
ودموع من سراب ..
هل عرفتني الآن ..
انا المستحيلة ..
أنا الإستثنائية ..
أنا هنا .. وأنا هناك ..
ستجدني في عواصم الذات ..
لأني عاصمة البوح ..
وعاشقة الصمت في آن واحد ..
وهل عرفت كيف يجتمع جمال البوح مع تمرد الصمت ..
في آن واحد ..
ألم اقل لك بأني أنثى إستثنائية ..
تلك هي أنا ..
طموحةٌ بذاتي ..
إستثنائيةٌ في حياتي
فهل قرأت بطاقة هويتي الآن
No comments:
Post a Comment